استثمارات تتجاوز المليار دولار لتعزيز إنتاج حقل ظهر، "إيني" الإيطالية تراهن على مصر كمركز إقليمي للطاقة

الأحد، 04 مايو 2025 12:16 م

شركة "إيني" الإيطالية

نورا محمد طه

أعلنت شركة "إيني" الإيطالية عزمها بضخ استثمارات تتجاوز مليار دولار لتعزيز إنتاج حقل "ظهر"، أكبر حقل غاز في جمهورية مصر العربية، والذي شهد تراجعًا في الإنتاج إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، أقل من نصف طاقته القصوى البالغة 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا.

وتهدف هذه الاستثمارات إلى إضافة تريليون قدم مكعب جديدة إلى الاحتياطي المؤكد للحقل، إلى جانب ربط اكتشافات "إيني" في قبرص بالبنية التحتية المصرية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتسييل الغاز.

وكانت وزارة البترول المصرية قد أعلنت أن التقديرات الأولية للمرحلة الثالثة من مشروع تنمية حقل ظهر تشير إلى إضافة نحو تريليون قدم مكعب من الغاز إلى احتياطيات الحقل.

وتشمل هذه المرحلة استخدام وحدة معالجة عائمة في منطقة الآبار البحرية على بعد 220 كيلومترًا من الشاطئ، لفصل الغاز والمتكثفات تمهيدًا لبدء الإنتاج بحلول عام 2028م.

كما يجري في هذه الفترة حفر بئرين جديدين في إطار خطة عام 2026م، ومن المتوقع أن يساهما عند دخولهما التشغيل في رفع إنتاج الحقل بنحو 300 مليون قدم مكعب يوميًا.

وفي بيان نتائج أعمالها للربع الأول من عام 2025م، أكدت "إيني" أن مصر كانت من أبرز الأسواق التي شهدت نشاطا مكثفًا في أعمال الاستكشاف، إلى جانب مشاريع مستقبلية مثل المرحلة الثانية من مشروع مليحة، وحقل نرجس، وتوسعة حقل ظهر.

وأشارت الشركة إلى أن اتفاقيات تسييل وتسويق الغاز القبرصي في مصر تعد "تاريخية"، معتبرة أنها تعزز من قيمة أصول "إيني" وتفتح آفاقًا جديدة لتوسيع أعمالها في شرق المتوسط.

وفي سياق متصل، أعلنت الشركة الإيطالية أنها تخطط لاستثمار نحو 24 مليار يورو (ما يعادل 26.24 مليار دولار) في الجزائر وليبيا ومصر خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك ضمن جهود الحكومة الإيطالية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع القارة الإفريقية، في إطار ما يعرف بـ"خطة ماتي".

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، كلاوديو ديسكالزي، أن "إيني" ستخصص أكثر من 8 مليارات يورو لكل من الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى استثمارات مماثلة في مصر، التي تعد من أكبر الأسواق الاستراتيجية للشركة في شمال إفريقيا.

وكانت مصر تأمل في التحول إلى مصدر رئيسي للغاز الطبيعي، خاصةً بعد اكتشاف حقل ظهر عام 2015م، إلا أن إنتاج الغاز شهد انخفاضا تدريجيًا منذ عام 2021م، ليسجل أدنى مستوى له في 6 سنوات خلال العام الماضي 2024م.

ويذكر أن مصر وقبرص وقعتا اتفاقية في وقت سابق من العام الجاري لمعالجة الغاز القبرصي في مصر، حيث تقوم "إيني" بتسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، في خطوة تعزز من موقع مصر كمركز إقليمي لتصدير الغاز.