السبت، 03 مايو 2025

07:48 ص

كفيف روسي يجد في «العطور» موسيقاه الخاصة داخل مختبر بموسكو

الجمعة، 02 مايو 2025 08:42 م

صانع عطور

صانع عطور

ترتسم ابتسامة عريضة على وجهه الروسي الكفيف، ألكسندر ياشين، البالغ من العمر 31 عامًا، وهو يشم بعمق عينة عطر جديدة في مختبر مصنع عطور بموسكو، شاعرًا وكأنه يستمع إلى الموسيقى.

ياشين كفيف منذ ولادته، ولا يرى إلا الضوء والظل، لكنه يعمل صانع عطور ضمن فريق من أربعة، اثنان منهم مكفوفين أيضا، في المصنع الذي ينتج علامة بيور سنس التجارية للعطور.

الروسي الكفيف ألكسندر ياشين أثناء عمله في صناعة العطور 

 

صناعة العطور تشبه الموسيقى لدينا نوتات والمقطوعة النهائية هي العطر

وبحسب رويترز، عينت مؤسِسة المصنع إكاتيرينا زينتشينكو، صانعي عطور مكفوفين عند تأسيسه قبل خمس سنوات، في مسعى لتهيئة أجواء من الاحتواء تسمح لهم بإظهار إبداعاتهم.

وقالت زينتشينكو 29 عامًا: “الاحتواء يعني أن يكون كل شخص قادرا على القيام بما يبرع فيه”، وتصطف عشرات القوارير البيضاء الصغيرة المليئة بالزيوت العطرية والإكسير على أرفف المختبر.

ويقول ياشين: “صناعة العطور تشبه الموسيقى، لدينا نوتات، وهي العناصر المنفصلة للعطر، ولدينا أوتار وهي مزيج من النوتات العطرية”، وأضاف أن المقطوعة الموسيقية النهائية هي العطر نفسه.

الروسي الكفيف ألكسندر ياشين أثناء عمله في صناعة العطور 

 

صناعة العطور مثل أي فن أو حرفة وهي شيء تتعلمه طوال حياتك

وبفضل حاستي الشم والسمع القويتين لديه، يستفيد ياشين من تجربته كعضو في فرقة موسيقية شعبية، متنقلة، عندما يجلس ليصنع العطور، حيث قال: “صناعة العطور مثل أي فن أو حرفة، وهي شيء تتعلمه طوال حياتك"، وبينما يتطلع المصنع إلى التوسع عالميًا، تسلط “زينتشينكو” الضوء على التنوع الفريد لمنتجاتها وموظفيها.

وقالت: “المهم بالنسبة لي كرائدة أعمال هو أن كل واحد من صانعي العطور لديه شخصيته وأسلوبه الخاص في صنع العطور”، وأضافت "أستطيع أن أخمن صانع العطر الجديد دون النظر إلى الملصق".

Short Url

search