وسط مخاوف من اندلاع حرب نووية، تصاعد التوتر بين الهند وباكستان

الجمعة، 02 مايو 2025 08:10 ص

الهند وباكستان

هناك، على تلك الحدود المشتعلة في جنوب آسيا، تتسارع الأحداث بوتيرة مقلقة بين القوتين النوويتين، الهند وباكستان، حدث جديد أعاد إحياء خلافات تاريخية قديمة، وأثار الظنون بأن طبول الحرب بين الدولتين الجارتين تدق من جديد.

الهند تمنح الجيش حرية التحرك ردًا على هجوم كشمير

في تطور للأزمة المتفاقمة بين نيودلهي وإسلام أباد، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش حرية التحرك، للرد على هجوم إقليم كشمير، الذي وقع قبل نحو أسبوع وتفجرت معه الأزمة، مودي شدد في تصريحات له على أن بلاده تعتزم توجيه ضربة ساحقة لما وصفه بالإرهاب.

تصريحات رئيس الوزراء الهندي لم تشر إلى كيفية توجيه تلك الضربة، غير أن المخاوف تتزايد من أن تخترق الضربات الحدود الباكستانية، لاسيما مع إصرار الهند على اتهام إسلام آباد، بالوقوف وراء الهجوم الذي وقع في كشمير وأودى بحياة 26 مدنيا.

اتهامات الهند لباكستان وتحذير من التوغل العسكري

اتهامات نيودلهي لإسلام آباد ليست وليدة ذلك الهجوم، بل لطالما اتهمت الحكومة الهندية جارتها الباكستانية بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه باكستان على الدوام.

التطور من جانب نيودلهي جاء غداة تحذير وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، من أن التوغل العسكري الهندي بات وشيكا، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده في حالة تأهب قصوى، وأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا كان هناك تهديد مباشر لوجودها، على حد قوله.

تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان ومساعٍ دولية لاحتواء الأزمة

على مدار خمسة أيام، تبادلت الدولتان الجارتان النار بأسلحة خفيفة عبر خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير؛ عقدة الصراع بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

إجراءات عقابية متسارعة اتخذتها كل من الهند وباكستان، بعد هجوم كشمير، أظهرت حجم الغضب الكامن والتصدع، الذي لم يلتئم رغم جولات التفاوض، ومحادثات السلام المتعددة التي خاضها البلدان.

ومع حالة التوتر والترقب التي يعيشها العالم، تظهر مساعٍ حثيثة تقودها قوى آسيوية ودولية لاحتواء الأزمة، ومنع الدولتين من خوض حرب غير محسوبة العواقب، وقد تشعل معها حربا نووية في جنبات القارة الآسيوية.

Short Url

أخبار متعلقة