هدف مباشر لجرائم الاحتلال، العدوان الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين

عين الحقيقة ومرآة قطاع غزة التي يرى من خلالها العالم أبشع جرائم الاحتلال وأكثرها وحشية في التاريخ الحديث، إنهم الصحفيون الفلسطينيون، الذين أصبحوا هدفا  للاحتلال الإسرائيلي بوتيرة متزايدة وبشكل مباشر وممنهج على مرأى ومسمع من ضمير المجتمع الدولي، الذي لا يزال يتلزم الصمت.

تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوثق استشهاد 15 صحفيا في غزة و17 شهيدا من عائلاتهم

تفاصيل مروعة كشفها أحدث تقرير لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وثق ما يواجهه الصحفيون من اعتداءات وانتهاكات كإجراء عقابي لكل من ينقل حقيقة ما يحدث من حرب إبادة في القطاع ويسجل وتيرة التصعيد في الضفة الغربية. 

تقرير النقابة الفلسطينية وثق بالأرقام استشهاد 15 صحفيًا في غزة منذ بداية العام الجاري، عبر تعمد الاحتلال استهداف منازل وخيام الصحفيين في القطاع فضلا عن اقتحام أماكن تواجدهم ومصادرة معدات التصوير منهم. كذلك كشف التقرير تعمد الاحتلال قتل عائلات الصحفيين سواء في غزة أو الضفة الغربية وهدم منازلهم، حتى استشهد 17 من عائلات الصحفيين خلال 4 أشهر.

استشهاد 212 صحفيًا واعتقال 117 منذ بداية الحرب في غزة

نقابة الصحفيين الفلسطينيين أكدت أن عددًا كبيرًا من المراسلين والمصورين في غزة أصبحوا تحت المجهر حيث يتبرص بهم الاحتلال ويحاصرهم لتقويض عملهم، وصل الأمر إلى اعتقال 117 صحفيا من غزة والقدس وجنين. 

334 انتهاكا تم تسجيله أيضًا في حق الصحفيين إما بالتعذيب أو التهديد أو الاعتداءات اللفظية والجسدية، ومنذ بداية حرب الإبادة في غزة استشهد 212 صحفيا في القطاع وهي أحدث حصيلة صدرت عن المصادر الصحية، في حين دمرت نحو 90 مؤسسة إعلامية.

كاميرا وميكروفون, أسلحة فتاكة في عيون المحتل

كاميرا وميكروفون، أصبحا بمثابة أسلحة فتاكة في عيون المحتل،وتقلق أجهزته الأمنية وآلياته الوحشية ليحول الاحتلال فوهة مدافعه وقذائف طائراته إلى الصحفيين المقاتلين على خط النار الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وفاء لقضيتهم الأبدية، ودفاعا عن وطنهم وأرضهم ونصرة للحق والحقيقة.