«الصين و تيك توك» سلاح جديد في مواجهة كبريات الماركات العالمية

الثلاثاء، 22 أبريل 2025 12:07 ص

الصين وتيك توك

في زمن يتحرك فيه التأثير بلقطة، وتصنع القناعات في ثوان معدودة، وجدت الصين طريقها السريع لضرب كبريات الماركات العالمية من خلال سلاح جديد وهو "فيديوهات تيك توك" السريعة.

جيل Z فى مواجهة مفتوحة مع العلامات التجارية

جيل Z ذلك الجيل الذي لا يبهره الاسم ولا يشتري الواجهة بات اليوم في مواجهة مفتوحة مع سلطة العلامات التجارية التي ظنت طويلا أن الولاء لا ينتزع.

الجيل الجديد لم يعد يقيم المنتجات فقط على أساس شهرتها أو تاريخها، بل يعتمد بشكل أكبر على التجربة الشخصية والمحتوى المقدم من المستخدمين.

فيديوهات تيك توك تكشف كواليس الماركات الفاخرة

فيديوهات قصيرة صادمة، تسرد كواليس تصنيع الماركات الفاخرة في مصانع صينية رخيصة، وتظهر فجوة بين السعر الحقيقي والـ"براند"، انتشرت كالنار في الهشيم.

مما أدى إلى زعزعة الثقة في بعض أكبر العلامات التجارية في العالم، هذه الفيديوهات لا تقتصر على تقديم حقيقة الصنع، بل تضيف بعداً نقدياً للسوق الاستهلاكي العالمي.

المنصات تفيض بمحتوى يخلط بين السخرية والتشكيك، ويضع علامات استفهام على "الهيبة الغربية" في الموضة والسلع الفاخرة، وهو ما يدفع المستهلكين وبخاصة جيل Z إلى إعادة النظر في ما يعتبرونه مميزاً أو مرغوباً فيه.

72% من جيل z يثق أكثر بمحتوى المستخدمين

ووفق تقرير لمعهد "بيو" الأميركي، فإن 72% من جيل Z يثق أكثر بمحتوى المستخدمين مقارنة بالإعلانات التقليدية، مما يضع مزيداً من الضغط على الماركات الكبرى التي تعتمد على استراتيجيات تسويقية قديمة.

في هذه الحرب الرقمية، لا تدافع الصين فقط عن صناعتها، بل تبني سردية جديدة تشكك في رموز القوة الاقتصادية الغربية، وتحرض الجيل الأكثر استقلالية على إعادة النظر في معاييره الاستهلاكية. ومع تزايد أعداد المشاركات والتفاعل، لا يبدو أن البراندات الكبرى في مأمن بعد الآن، خاصة أمام الأجيال الجديدة التي تملك الأدوات لخلق رأي عام مؤثر.

Short Url

أخبار متعلقة