«الصحة العالمية»: العالم ليس مستعدًا لمواجهة جائحة أخرى بعد «كورونا»

الجمعة، 18 أبريل 2025 03:10 ص

كورونا

في عالم باتت الأزمات الصحية العابرة للحدود تهديدا متكررا، شكلت جائحة كورونا ناقوس خطر دق، كاشفا عن هشاشة النظام الصحي العالمي.

لحظة فاصلة في التاريخ الصحي الدولي

وبحسب رويترز، قد سجلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، أخيرا، لحظة فاصلة في التاريخ الصحي الدولي. فبعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات، توصلت الدول الأعضاء في المنظمة الأممية إلى اتفاق تاريخي يهدف للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الجوائح المستقبلية ومكافحتها.

المنظمة أوضحت في بيان أن الدول الأعضاء اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهود الرامية لجعل العالم أكثر أمانا من الجوائح، عبر بلورة مسودة اتفاقية ستنظر فيها جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو المقبل، لتصبح بعد اعتمادها معاهدة دولية.

في العالم المنقسم, لا تزال الدول قادرة على العمل معا

من جانبه، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بهذا الإنجاز، مؤكدا أن أعضاء الوفود التي شاركت في المفاوضات لم يؤسسوا فقط لاتفاقية متعددة الأجيال لجعل العالم أكثر أمانا، بل أظهروا أيضا أنه في العالم المنقسم، لا تزال الدول قادرة على العمل معاً لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة.

المفاوضات لم تكن سهلة، فقد تعثرت عند بضع نقاط، أبرزها نقل التكنولوجيا لإنتاج المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة، وخصوصاً لصالح البلدان النامية، وكانت هذه القضية محور تظلم البلدان الفقيرة خلال جائحة كورونا، عندما احتكرت البلدان الغنية جرعات اللقاح والاختبارات.

خطوة جريئة نحو بناء عالم أكثر استعدادا

وبعد خمس سنوات من ظهور فيروس كورونا الذي أودى بحياة الملايين ودمر الاقتصاد العالمي، ما زال العالم، على الرغم من أنه أفضل استعدادا، بعيدا كل البعد عن أن يكون جاهزا لمواجهة جائحة أخرى، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية والخبراء.

رغم صعوبة الطريق وتعقيدات التفاوض، إلا أن ولادة هذا الاتفاق تعد خطوة جريئة نحو بناء عالم أكثر استعداداً، خاصة فيما يتعلق بحقوق الدول النامية في الوصول العادل للتقنيات الصحية.

Short Url

أخبار متعلقة