الفجوة تتسع، قادة الأعمال يهمشون المناخ رغم تصاعد الكوارث البيئية عالميًا

الأحد، 13 أبريل 2025 01:49 م

المخاطر البيئية

محمد كمال

يركز المدراء التنفيذيون لشركات التأمين على اللحظة الراهنة، في ظل البيئة الاقتصادية الحالية، مجازفين بإغفال المشكلة الحقيقية، واتساع الفجوة بين تزايد المخاطر المناخية والبيئية ومحدودية الإجراءات التي يتخذها قادة الأعمال العالميون، ويواصل عدم الاستقرار الاقتصادي دفع الاستدامة إلى مرتبة أدنى في جدول أعمال الشركات.

تسبب هذه الأحداث دمارًا، وتزيد من مخاطر الأضرار البيئية، ونقص السلع، وانقطاع سلاسل التوريد والأعمال، ومع ذلك، فإن 20% فقط مقارنةً بـ 18% في عام 2024 من المدراء التنفيذيين العالميين الذين استطلعنا آراءهم يصنفون مخاطر المناخ والمخاطر الكارثية المرتبطة بها على رأس قائمة المخاوف.

الظروف المالية وصعوبة تحقيق الأهداف البيئية

يُظهر تقرير المخاطر والمرونة لعام 2025، المستند إلى ردود 3500 مدير تنفيذي حول العالم، أن 73% يعتقدون أن الظروف المالية الحالية تُصعّب تحقيق الأهداف البيئية، حيث تُعدّ المخاطر الاقتصادية الآن الشاغل الرئيسي لـ 26% من المشاركين، بزيادة عن 21% في عام 2024.

على الرغم من وجود أدلة على تفاقم التهديدات المناخية، بما في ذلك حرائق الغابات في كاليفورنيا، والفيضانات في إسبانيا، ونشاط العواصف العالمية، فإن 20% فقط من المديرين التنفيذيين يُصنّفون الأحداث المناخية كأحد أهم المخاطر التشغيلية.

في الوقت نفسه، قدّمت 72% من الشركات تدابير جديدة للحد من التعرض للطقس المتطرف، إلا أن القلق العام بشأن التهديدات البيئية لا يزال دون تغيير إلى حد كبير.

يشير التقرير إلى انخفاض في المخاطر المُتصوّرة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث وصفها 19% فقط من المديرين التنفيذيين بأنها مشكلة رئيسية، بانخفاض عن 24% في العام السابق.

كما لا يزال التحول عن الطاقة القائمة على الكربون صعبًا، حيث أفاد 67% من المشاركين بوجود مشاكل في عملية التحول، وانخفض القلق بشأن مخاطر التحول في مجال الطاقة إلى 21%، من 23% في عام 2024، وفقًا لمسح المخاطر المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية للمديرين التنفيذيين والمديرين التنفيذيين.

التحديات الكامنة في تحقيق هذا التغيير العالمي الحاسم لا حصر لها، ستحتاج الشركات إلى تطوير حلول فعّالة لتخفيف المخاطر لمواكبة التحولات في الأولويات السياسية والاقتصادية.

تستند هذه الإحصائيات إلى نسبة المديرين التنفيذيين العالميين الذين اختاروا هذه المخاطر كأهم المخاطر البيئية والمناخية في بحثنا حول المخاطر والمرونة للفترة 2025/2026.

Short Url

أخبار متعلقة