إصرار ترامب على حرب الرسوم الجمركية، وتزايد للمخاوف من الركود

أكد دونالد ترامب، أن حربه التجارية مع معظم دول العالم "تسير على ما يرام" رغم تزايد مخاوف الركود، حيث ردت بكين برفع الرسوم الجمركية على الصادرات الأمريكية إلى الصين، فيما صرح الرئيس الأمريكي بأن إستراتيجيته العدوانية في فرض الرسوم الجمركية "تسير على ما يرام"، فيما إن كشف المسح الاقتصادي المرَاقب عن كثب، أن توقعات المستهلكين الأمريكيين لنمو الأسعار، قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربعة عقود.

ومع ذلك، يؤكد البيت الأبيض، أن الاقتصاد الأمريكي على أعتاب "عصر ذهبي"، وأن عشرات الدول التي تواجه الآن رسومًا جمركية أمريكية بنسبة 10% بعد أن أرجأ ترامب، خطط فرض رسوم أعلى حتى يوليو تسارع إلى عقد صفقات.

زيادة حدة الصراع الأمريكي مع الصين

ورفعت بكين الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 125% يوم الجمعة، في أحدث تصعيد في نزاعها التجاري مع واشنطن، متهمة ترامب بـ"التنمر والإكراه من جانب واحد"، حيث قالت وزارة المالية الصينية: "حتى لو استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية أعلى، فلن يكون لها أي أهمية اقتصادية، وستسجل كمزحة في تاريخ الاقتصاد العالمي".

ولم “يضحك” الكثير من المستثمرين، فقد استمرت عمليات بيع سندات الحكومة الأمريكية التي تُعتبر عادةً من أكثر الأصول المالية أمانًا في العالم، حيث كانت في طريقها لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية لها منذ عام 2019م.

وانخفض الدولار مقابل سلة من العملات أبرزها اليورو والجنيه الإسترليني، حيث توقفت مؤشرات الأسهم الرئيسية لالتقاط الأنفاس أمس الجمعة، بعد أيام من التداول المتوتر، وارتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.6% في لندن، وكذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.8%، كما شهد مؤشر داو جونز الصناعي نسبة زيادة بلغت 1.6% في نيويورك.

وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسبوعًا متقلبًا للغاية، حيث ارتفع مؤشر الأسواق بنسبة 5.7%، محققًا أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ نوفمبر 2023م.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "نحقق أداءًا جيدًا للغاية في تطبيق سياسة التعريفات الجمركية، وهو أمر مثير للغاية لأمريكا والعالم، كما ​​أنها تتقدم بسرعة، دي جي تي".

وانخفضت ثقة المستهلك الأمريكي بنسبة 11%، لتصل إلى 50.8 هذا الشهر، قبل فترة التوقف التي أعلنها ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقًا لمسح دوري تجريه جامعة ميشيغان، فيما ارتفعت توقعات التضخم، بعدما أشار المشاركون إلى أنهم يستعدون لارتفاع الأسعار بنسبة 6.7% خلال العام المقبل، وهي أعلى قراءة لتوقعات التضخم في المسح للعام المقبل منذ عام 1981م.