أسعار مجموعة السكن تدفع معدلات التضخم في دول «مجلس التعاون» للارتفاع

ارتفع معدل التضخم العام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بنهاية شهر أكتوبر 2024، بما تعادل نسبته 1.7% مقارنة بالمعدل المسجل خلال الشهر نفسه من العام السابق، وفق ما أظهرت بيانات أسعار المستهلك لدول المجلس الصادرة عن مركز الإحصاء الخليجي.

زيادة أسعار مجموعة السكن

وأرجع مركز الإحصاء الخليجي، هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار مجموعة السكن بنسبة 6.4%، ومجموعة السلع والخدمات 3%، فيما بلغ الارتفاع بمجموعة المطاعم والفنادق 1.7%، ومجموعة الثقافة والترفيه 1.4%، ومجموعة التعليم 1.2%، ومجموعة الأغذية والمشروبات 0.8%.

مجموعات سجلت انخفاضاً في الأسعار

في المقابل، سجلت بعض المجموعات انخفاضاً في الأسعار، وعلى رأسها النقل بنسبة 3.6%، والأثاث والتجهيزات المنزلية بنسبة 1.9%، والاتصالات بنسبة 0.9%، والملابس والأحذية 0.4%، في حين استقرت أسعار مجموعة الصحة عند مستوياتها السابقة.

زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارة رسمية مرتقبة إلى السعودية، في إطار مساعيه لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في سياق محادثات متقدمة تهدف إلى ضخ استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار في الشركات الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة، ما يعكس استمرار التعاون الاستراتيجي بين واشنطن والرياض، وفقا لما نشرته CNN الاقتصادية.

زيارة ترامب إلى السعودية

وكشف الرئيس الأميركي، خلال حديثه مع الصحفيين، عن خططه لزيارة السعودية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للزيارة هو إبرام اتفاقيات تجارية ضخمة تشمل استثمارات واسعة في عدة مجالات، أبرزها الصناعات العسكرية، والتكنولوجيا، والطاقة، وقال ترامب: «لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا استثمرتم تريليون دولار في الشركات الأمريكية، وقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب».

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

يعكس هذا الإعلان استمرار الاستراتيجية الأمريكية في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع شركاء رئيسيين في الشرق الأوسط، لا سيما السعودية، التي تُعد واحدة من أكبر المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقيات المنتظرة عقودًا لتوريد معدات عسكرية متطورة، إلى جانب استثمارات في البنية التحتية والطاقة النظيفة، ما يعزز التعاون بين البلدين في مجالات حيوية.

السوابق التاريخية للشراكة الاقتصادية

لم تكن هذه المرة الأولى التي يعقد فيها ترامب صفقات ضخمة مع السعودية، ففي مايو 2017، اختار الرياض كأول وجهة لزيارته الخارجية كرئيس، حيث أبرم اتفاقيات تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار، شملت صفقات تسليح وتعاون اقتصادي، وقد شكلت تلك الزيارة علامة فارقة في العلاقات الثنائية، ورسّخت مكانة السعودية كحليف استراتيجي مهم للولايات المتحدة في المنطقة.

أبعاد سياسية واقتصادية للزيارة المرتقبة

تأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية، ما يدفع واشنطن إلى تعزيز تحالفاتها الإقليمية. من جانبها، تسعى السعودية إلى توسيع استثماراتها العالمية ضمن رؤية 2030، مما يجعل أمريكا شريكًا طبيعيًا لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، وبين المصالح الاقتصادية والاستراتيجيات السياسية، تبقى العلاقات الأمريكية السعودية عاملًا مهمًا في التوازنات الدولية.