السعودية تقتحم سوق بطاريات الطاقة وتبدأ تشغيل أكبر مشروع بالشرق الأوسط وإفريقيا

الجمعة، 14 فبراير 2025 02:32 م

بطاريات الطاقة المتجددة

حققت المملكة العربية السعودية مكانة بارزة ضمن أكبر 10أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، وذلك تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاوات ساعة، والذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز قدرة السعودية على تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها في فترات الذروة.

وتسعى السعودية، من خلال برنامج للطاقة المتجددة، والذي تشرف عليه وزارة الطاقة، إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 جيجاوات ساعة بحلول عام 2030، وحتى الآن، تم طرح 26 جيجاوات ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة.

وتلعب هذه المشاريع دورًا محوريًا في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، ما يسهم في تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة، حيث تستهدف السعودية أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة

ووفقًا لتصنيف مؤسسة "وود ماكينزي" الاستشارية المتخصصة في قطاع الطاقة، تُعد السعودية من الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة، ومن المتوقع أن تسهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.

ويأتي هذا النمو تحقيقًا للأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتستهدف السعودية تشغيل 8 جيجاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 جيجاوات بحلول عام 2026، ما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميًا في مشاريع تخزين الطاقة، بعد الصين والولايات المتحدة.

تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات

وفي هذا السياق، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاوات لمدة أربع ساعات، ويتيح هذا المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، ما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية.

ويشهد قطاع الطاقة في السعودية تحولًا يعزز ريادتها في إنتاج وتصدير مختلف أنواع الطاقة، حيث بلغ إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة 44.1 جيجاوات حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة، ويسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، ما يعزز قدرة الشبكة بالسعودية على التكيف مع الظروف الطارئة ويدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في السعودية.

Short Url

أخبار متعلقة