"المركزي الصيني" يضخ 190.3 مليار يوان في النظام المصرفي

الخميس، 28 نوفمبر 2024 10:45 ص

البنك المركزي الصيني

كتبت/ روان جمال

ضخ البنك المركزي الصيني، اليوم, 190.3 مليار يوان (حوالي 26.47 مليار دولار أمريكي)، من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.5%.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي في نهاية الشهر، وفقا لما قال البنك المركزي في بيان له.

عمليات إعادة الشراء العكسية

وتعتبر عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقا مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

المركزي الصيني يبتكر أداة نقدية جديدة لإدارة السيولة لضبط الاقتصاد

وقد عمل البنك المركزي الصيني، على توسيع مجموعة أدواته للسياسة النقدية للسيطرة بشكل أفضل على السيولة في النظام المالي، في إطار سعيه إلى إضافة المزيد من الأدوات لضبط الاقتصاد.

أعلن بنك الشعب الصيني، أنه يعتزم إبرام اتفاقيات إعادة شراء عكسية مباشرة مع المتعاملين الأساسيين شهريا لمدة لا تزيد عن عام.

وقال بنك الشعب الصيني إن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على مستوى معقول من السيولة في النظام المصرفي وإثراء مجموعة أدواته للسياسة النقدية وفق بلومبرج.

إعادة الشراء العكسي

وما يسمى بإعادة الشراء العكسي هو شكل من أشكال الاقتراض قصير الأجل المستخدم في أسواق المال، والذي ينطوي على شراء الأوراق المالية مع اتفاق على إعادة بيعها في تاريخ محدد.

وقال بنك الشعب الصيني إن الأوراق المالية هنا تشمل السندات السيادية وأوراق الدين الحكومية المحلية وديون الشركات.

كان البنك المركزي يعمل على تجديد إطار سياسته في تحول قد يسمح له بالعمل بشكل أكثر شبهاً بنظرائه العالميين والتأثير على تكاليف الاقتراض في السوق بشكل أكثر فعالية.

وقلل البنك من دور مرفق الإقراض متوسط الأجل كمعدل رئيسي بينما تحول إلى استخدام إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام كرافعة سياسية رئيسية لتقديم إشارة أكثر وضوحًا، مع احتمال أن تكون آجال استحقاق العمليات الجديدة بين الاثنين.

ومن المرجح أن توفر الأداة الجديدة ضخ سيولة طويلة الأجل لسوق ما بين البنوك، ويمكن أن تساعد في زيادة متوقعة في إصدار السندات، وفقا لبيكي ليو، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي الصيني في بنك ستاندرد تشارترد في هونج كونج.

رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي الصيني

وأضافت رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلي الصيني في بنك ستاندرد تشارترد، أن "عمليات إعادة الشراء المباشرة تنطوي على تبادل أساسي للسندات، وبالتالي فإن البنوك قادرة على تحرير السيولة على المدى الأطول".

وتابعت: "يمكن لبنك الشعب الصيني أن يعد البنوك لتسهيل زيادة إصدار السندات الحكومية في المستقبل".

وأضاف ليو أن بكين قد تكون لديها أيضًا عين على الانتخابات الأمريكية، حيث تختار منح نفسها أدوات إضافية قبل النتيجة، خشية أن تتأثر أسواق عملتها أو سنداتها بشكل كبير.

قضايا السيولة

وبالإضافة إلى منح بنك الشعب الصيني المزيد من الخيارات للتعامل مع مختلف قضايا السيولة، يرى الاستراتيجيون أن هذه الأداة تساعده في إدارة سوق السندات من خلال عمليات الشراء والبيع، في وقت حيث يُنظر إلى الصين على أنها تقترض المزيد للمساعدة في تمويل التحفيز.

وقال جو وانج، استراتيجي أسعار الصرف الأجنبي في بنك بي إن بي باريبا: "إن إعادة الشراء العكسي الأكثر تطوراً من شأنه أن يتوافق بشكل أفضل مع الممارسات العالمية". وأضاف: "إنه يسمح لبنك الشعب الصيني بامتلاك المزيد من السندات لبيعها في وقت لاحق للسيطرة على العائدات طويلة الأجل".

ومن المتوقع أن تكمل الأداة الجديدة الأدوات الحالية، بما في ذلك إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام، واتفاقية التمويل متعدد الأطراف لمدة عام، وتداول السندات الحكومية، وتعديلات نسبة الاحتياطي الإلزامي، وفقًا لتقرير صدر يوم الاثنين في صحيفة شنغهاي سيكيوريتيز نيوز نقلاً عن أشخاص لم يتم الكشف عن هويتهم قريبين من البنك المركزي.

Short Url

أخبار متعلقة