السياحة المفرطة تتسبب في فرض رسوم على السائحين في بعض المدن الأوروبية

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 03:11 م

جانب من مشكلة "السياحة المفرطة"

وسام عمرو

تعاني بعض المدن الأوروبية الشهيرة من أعداد كبيرة من السائحين، ما أدى لظهور مشاكل ما بين الازدحام إلى تكدس القمامة وارتفاع الإيجارات، حيث قامت بعض المدن، مثل مدينة فينيسيا، باختبار فرض رسوم دخول تجريبية، لمعرفة ما إذا كانت مطالبة الزائرين للمدينة -خلال النهار- بدفع مبلغ صغير، سوف يساعد في حل لمشاكل "السياحة المفرطة".

وبعد تجربة استمرت 29 يومًا، من المقرر أن تستمر فينيسيا في فرض الرسوم خلال عام 2025، كما أعلن عمدة مدينة إشبيلية الإسبانية، عزمه فرض رسوم على السائحين الذين يزورون الميدان المركزي “ بلازا دي”، وفقًا لما نشرته “العربية”.

من ناحية أخرى، تعتزم الحكومة اليونانية في المستقبل، فرض رسوم دخول على سفن الركاب السياحية، التي تزور أي من جزرها ابتداء من العام المقبل، حيث يأمل المسؤولون في أن تؤدي هذه الخطوة، لتهدئة السكان المحليين الذين يشعرون بالضيق من تداعيات السياحة المفرطة، في أعقاب خروج للآلاف للشوارع احتجاجًا على هذه المشكلة، في عدة مدن إسبانية في البَر الرئيسي، وجزر الكناري ومايوركا.

هل فرض الرسوم حل لمشكلة السياحة المفرطة؟

أوضح كريستيان لايسر، الباحث في شؤون السياحة بجامعة سويسرا، أن حل مشكلة السياحة المفرطة، يعتمد على قيمة الرسوم، حيث أن السائحين خلال ساعات النهار، يستفيدون من البنية التحتية، والمقاصد السياحية، بنفس الطريقة التي يستمتع بها الزائرون، الذين يبيتون في المدينة، لكن، دون دفع مقابل.

والمسألة لا تتعلق فقط بمعاناة السكان المحليين، عندما يتواجد عدد كبير من السائحين في مكان واحد في نفس الوقت، فالسائحون يشعرون بالمكان بصورة مختلفة أيضًا، في حال كان الوضع مريحًا بشكل معقول والأماكن ليست مكتظة.

وأضاف لايسر، أنه خلال هذا الصيف، تم تنظيم الكثير من المظاهرات للاحتجاج على السياحة المفرطة، مثلما حدث في جزر “الكناري”، مجرين مناقشات بشأن السياحة المفرطة في الماضي، وقبل جائحة كورونا، لذلك لم تعد المشاكل المرتبطة بالسياحة المفرطة قضية، لكن الآن، عادت مجددًا.

Short Url

أخبار متعلقة