الأحد، 17 أغسطس 2025

12:07 ص

في مثل هذا اليوم دودة موريس خرجت عن السيطرة وعطلت الإنترنت حول العالم

السبت، 02 نوفمبر 2024 11:22 ص

قرص يحتوي على الكود المصدري للدودة في متحف العلوم (بوسطن)

قرص يحتوي على الكود المصدري للدودة في متحف العلوم (بوسطن)

عبدالعزيز مجدي

شهد العالم في مثل هذا اليوم، الثاني من نوفمبر من العام 1988م، والشاهد لمولد الإنترنت حدثًا مفصليًا، غير مسار تطوره، بعدما أطلق الطالب الجامعي روبرت موريس، في محاولة لتقدير حجم الشبكة العالمية، برنامجًا ضارًا صغيرًا عُرف فيما بعد باسم “دودة موريس” (Morris Worm).

وكانت الدودة مصممة للتكاثر والانتشار بين الأجهزة المتصلة بالإنترنت، لكنها سرعان ما خرجت عن السيطرة، مستغلة ثغرات أمنية في أنظمة التشغيل “يونيكس” (UNIX)، والتي كانت تشكل غالبية الأجهزة المتصلة بالشبكة في ذلك الوقت.

قرص يحتوي على الكود المصدري للدودة في متحف العلوم (بوسطن)

الدودة تتضاعف بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا

بسبب خطأ في البرمجة، بدأت الدودة تتضاعف بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا، مما أدى إلى إصابة آلاف الأجهزة حول العالم وشل حركة الإنترنت بشكل كبير، كما تسببت الدودة في تباطؤ شديد في الأداء، وانهيار بعض الأنظمة، وتعطل الخدمات الحكومية والتعليمية.

كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الإنترنت لهجوم واسع النطاق، الأمر الذي أظهر هشاشته وضعف الإجراءات الأمنية به في ذلك الوقت.

صورة أخرى للقرص الذى يحتوي على الكود المصدري للدودة

الخلل التقني لحادثة دودة موريس

ولم تكن حادثة دودة موريس مجرد خلل تقني، بل كانت لحظة فارقة في فهمنا للعواقب الاجتماعية والقانونية للتكنولوجيا، ففي الوقت الذي كان فيه الإنترنت يعتبر فضاءًا مفتوحًا وغير منظمٍ، كشفت هذه الحادثة عن الحاجة الملحة إلى وضع قوانين وأنظمة، تحكم استخدام هذه التكنولوجيا.

 

هل كان موريس مجرمًا أم مجرد طالبٍ فضولي ؟

تم اعتقال روبرت موريس ومحاكمته بتهمة التخريب الإلكتروني، مما أثار جدلًا واسعًا حول مسؤوليته عن الأضرار التي لحقت بالإنترنت.

وإجابة عن السؤال سالف الذكر، وهل كان ينبغي معاملته كأي مجرم آخر، أم كضحية لبيئة الإنترنت غير المنظمة؟ هذه الأسئلة وغيرها، طُرحت بقوة في أعقاب هذه الحادثة، كما أدت إلى نقاشات مستفيضة حول الأخلاقيات في مجال الكمبيوتر والقانون السيبراني.

Short Url

search